الاثنين، 13 أكتوبر 2008

فنجان الشاي



وكنت دائما اتذكرك

مع فنجان الشاي

اقلب سكره وافكاري

واتذكرك......

تصمت الاصوات داخلي

ويتوه الواقع عني

واتذكرك........

ليالينا ,حكايتنا

جالسين نحتسي الشاي

اتذكرك........

تصوري لم اسالك قبل اليوم

كيف تجدينه

وان كنت لا ادري

اكنت اتذوقه ام

ارتشف من عبيرك انت

دائما لم يكن يكتمل معكي الكلام

دائما لم يكن حديثنا فقط الكلام

غابت عني ايامك طويلا

ولازلت لا انسي

تاهت وسط رمال احلام منسية

تناجيني

ليصير حلمك امسية

تصوري اتذكر الان اننا لم نتقابل

مع اكتمال القمر

وكانه قرر ان لا يكمل

دورته معنا

كيف اصبحت

وكيف اصبح ذوقك للشاي

اغيرت عاداتك

ام لازلت تذكرين

سيرنا فوق الرمال

حديثنا عن ظلال

كانت في يوم تعانق

الايام

ولاتخشي حواديت القدر

وسنين النسيان

انتهي الفنجان

ولم تنتهي انتي

واعلم الان ماذا كنت

ارتشف فلم يكن الذي

في الفنجان

السبت، 20 سبتمبر 2008

زمان الاكازيب

اوقفوا تلك الاكازيب انها تقتلني

تعصرني ,تخنقني

تململني وعلي ابواب الحلم الممنوع

تتركني

اطرق الباب واعلم

لامجيب لتلك البيبان

والطرقات تربكني

************

اوقفوا تلك الاكازيب فانها بوقاحه

تحرمني

من رضا بواقع مرير رسمته

ببراعة الاكازيب

تصدمني,ترهقني

ادرك الان ان معكم لاطريق

واصارحكم خائف ان يصدق

ظني

*************

اوقفوا تلك الاكازيب

ليس سوي الاواهام ما تصنع

وغير صوت الوجع داخلي لا اسمع

واسي علي غد ضاعت مني ملامحه

لم اعد اشعر

************

اوقفوا تلك الاكازيب

فلم يعد بضميري مكان لم تطعنه

لم يعد بقناعاتي شيء لم تهزمه

فابحتراف اتقنته ايام السقوط

تهدمون ما اصنعه

تاتون ببساطة البحر وجراة اموجه

علي علامات رسمتها علي الشط

يوم تخيلت ان الحلم بزمانكم

لازال يملك شرعية

لكن اجيبوني باي شرعيه

كسرتم الحلم فينا

و جعلتم العمر يمر بايدنا

لحظات حزينة


الاثنين، 1 سبتمبر 2008

بعد الفراق



تصوري اني اتعلم اليوم نسيانك

بعد مرور كل ذللك الوقت اتعلم

نسيانك

بعد كل تللك الشتائات والخريف

وتازم التاريخ اتعلم نسيانك

بعد ماسي الزمان الرديء

زمان السقوط المريب وانكسار المعني

زمان بلا مغني بلا بسمه

زمان الاحتراقات والغرق دون جدوي

**************

ما بال الايام ما عادت تاتينا ببسمة

ما بال الصيف ما عاد يداعبنا بنسمة

ما بال الكلمات ما عادت تعز عف

عزفها المعتاد علي السطور

اكان يجب ان يحترق المعني ان يدمع مع

واقع بلا معني

يخدعني ويراوغ بداخلي الحلم

ويخلفني بعده اعاني فكرة الرحيل

دون عودة

*********

لا ادري ان كانت ذاكرة الايام

هي من تعود بي اليك ام ذاكرة جسدك

تحمل خطواتي اليك تنسيني واقعي

وتغير قوانين الهوي

ادرك الان انه ليس بهوي

ولامرض عابر ساشفي منه وكفي

اكان يجب ان تمر كل

تلك الايام عليكي

ان تسقط قضيتي معكي بالتقادم

ان اخسر وجودك هربا من حكمك الصارم

************

قضيت ان اتساك وهروبا منك

فارقت مدنك واشعارك فارقت حبك

وحياتك

وبعدك في بلاد المنفي جعلتيني اواجه

اواجه المحنة والحسرة

اواجه الحزن في بلاد الكسرة

انهم هنا يا سيدتي يزرعون البحر بلا رحمة

تصير فكرة الحلم اندلس جديدة بلا رجعة

صدقيني هذا الذي كان بعك

صار علي تحملة صعبا

وانا اري الناس من حولي ماعادوا بشر

مجرد احداث ساكنة تنتظر القدر

وايام عمر تمر ولا تعود

تداعب بداخلهم الحرية ونسيان الركود

وقهر يحرك يغير عادات المد

والجزر ويعجز ان يغير بداخلهم الصمت

لقد نسوا مدن السعادة

واكتفوا بالسقوط

فكيف اصنع الثورة في عالم من حولي

اعتاد السقوط

الأربعاء، 9 يوليو 2008

اليكي احاول العودة

ان تكوني اليوم اجمل في عيني
ان ياخذني عبيرك اليكي
لاتفقد عطرك المس روحك
وانسي بكي وقتي
لتكوني انتي الوقت والتاريخ
وحدودي في دنيا العاشقين
لينتهي سفري وترحالي
وقدري ان اكون وحيد
*****
ان اسخدمك وثيقة رحيل
من سكون المشاعروهدوء المعني
و اعاود من جديد
قلم يكتبك علي الاوراق
ويكتبك قصيدة من الاشواق
تجدد اوان الوردتودع دنيا الحزن
وتنهي ضياع الوقت
كم جميل ان تكوني اجمل في
عيني
******
ان تكوني الاحلي بين كل النساء
فانك دون علمك تخلقيني شاعرا ورساما
وراقصا علي اوتار ضحكتك
تخلقيني مداحا للقمر وعازف علي الوتر
كم جميل ان تصبحي ورقتي وحبري
بعد ضياع كل اوراقي
لاكون قبلك بلا هوية بين العاشقين
******
كم جميل ان يهجرني صمتي
ويخاصمني المي
واعاود اليكي طفلا من جديد
تضميني طفلا وتمررين الي قلبي
ثقافة جسدك وتمارسي دورك
في الخلق من جديد
******
كم تمنيتك الاجمل والاشهي بين كل النساء
كم تمنيت رسمك عل القمر واغيربكي
القدر
فارجوكي غيري عني فكرة الرحيل
فقد سئمت بلاد الاعودة
وما تصنعه بي ذاكرة النسيان
وسئمت الفوضي في دنبا الحواس
وكرهت ذلك البحر بلا شطئان
******


الاثنين، 2 يونيو 2008

البقية لا تاتي

اتعلمي اكثر ما يحرني فيك
انك لم تكوني سوي فكرة
هربت من سكون عقلي
وغادرت سجن الصمت داخلي
وقررت ان توقظ الاحلام في عيني
داعبت القلم ليكتبك علي الاوراق
ليصنع منك عالم اخر لم يطاه انسان
يغير شكل الايام ويعيد التقويم
ويبدا تاريخي في مدينة القمر
مهاجرا معكي بين الليالي
سارحا في ثناياك
ولم يعد القلم من حينها ملكي
اصبح يدور بمدارك انت
ويكمل خلق مدينتك الوردية
ويرسم خطاك علي الجسر اللوزي
ويكمل قصتك في عالم طالما داعب
بداخلي الرحيل الية
وماعادت الحياة بعدك
غير انتظار لافكارك
لاكتبك اكثر
واوصفك اكثر
واشعر الخوف عندما يقف القلم علي
بابك ولايدخل
عندما تصبح النظرات غريبة
ويصدر الامر بالرحيل عن مدينتك
ويعود من جديد الي مدن الصمت

الأحد، 1 يونيو 2008

زكري

تزكرتك...
عندما تلاقت عينانا
حددت اول موعد
و حكت بالصمت ما لا يقوله الكلام,
اخبرتني عيونك وحكت عنكي
برغم انك لازلت في سنوات الخجل تمشي,
الا انكي غيرت عادات الوقت
و تكلمتي بدات الصمت,
عرفتك.....
ان السعادة لم تدركك يوما
ان الحكي عليكي ظل قصرا,
انك داخل غرف الحزن قضيت عمرا
نهاية حكمك في عبودية القهركان قدرا.
ولانني اهوي البطولات
لم اسال ولم تخفيني النظرات
فمشت اليك دون معرفتي الخطوات
وكان طريقك وعرا
وبرغم تباين المشاعر
اختلاف المعاني
تزكرتك...
السؤال الان تفرضه ايام بعدك
كيف اغير عادات العشق بعدك
كيف ابدا من جديد قصص الحب
الكلمات والافكار وسنين
كتابة الشعر...
كيف اقص جزورك من الاعماق
واليك لا اشتاق
استعيد بعدك زكرياتي قبلك
كيف كانت احلامي
وابتسامتي
وجراحي بعدك
يا زكري مرت
وايام لن تعود
واحلام سقطت مع ايام السقوط
وقسوة المشاعر وفوضى الحواس
ورحيل المعاني
الي عالم سري لا نراه
وداعا يا قصة لم اختر لها نهاية

الخميس، 10 أبريل 2008

محاولة للنسيان

وكانني نسيت معني الكلام
ولا اجد حروف تصفني
او تدرك ما بال الايام
او رغبة في وصفك اكثر
او عشقك اكثر فقد فات الاوان
رغم ان فقدانك مازال حروف ابجديتي
و رائحتك تطل من بين قصائدي
وتفشل محاولاتي للنسيان
ومرة اخري يتوه الكلام
فتجربتي معكي علمتني ان للهوي قوانين
صادفتني اميا للعشق فشرعتي لمفرداته تقراين
تلمسي يدي وتسافري علي حروفك
لتربكني تفاصيلك وتخلفني بعد مزهولا
لاكتبك قصيدة تبدا تاريخك
فى دواوين العشق
واجدني في كل مرة اعلن نسيانك
تتحداني الحروف فتغير احداث الكلام
وتطواطء السطورلتجعل للمعاني كيان
لا تنهي سفري فيك
وتقرربدايتك لاي طريق
كيف انساكي ,كيف اداريكي عن شعري
السارح بيك ولا يتكلم الاعن لياليك
كيف اوقف هجرة الكلمات اليكي
و نزيف ايام قررت دون معرفتي
ان تعيش ليك ......

الأحد، 16 مارس 2008

فيها ايه

فيها ايه لو احبك
فيها ايه لو تخيلتك و عشقتك
تصورتك جميلة الجميلات
و احلي من كل البنات
فيها ايه....
لو نهيت بكي وحدتي
ولقيت عنوان لغربتي
ونسيت معاكي المي
وداويت بكي جرحي في دنيتي
فيها ايه.....
لو انسي اللي كان
ما اللي فات ده كان زمان
فيها ايه لوجففت دمعي وافتكرتك
وانسي قصص زمان
هو البكي ده نصيبي
واحتكره ليه كمان
فيها ايه لما تكوني فرحتي وكل بسمتي
هو يعني اللي قبللك ريحوني
دول الموني وكان بجراحي هيموتوني
ولا اقولك انتي حلوتي
وان خاني التعبير
بس يمكن صابني التغير
منا مش صنم ولا القلم في ايدي اتقطم
ومن هيمنعني اخليكي اجمل من النور
واحلي من صابايا الحور
هيمنعني ايه احبك
وحير كل البنات في اسمك وفيكي ادوب
وخليكي اميرة علي كل القلوب
وصور جمالك فوق كل الدروب
وعلق صورك علي الحيطان
وحلم لكل اوان
حلم عشق لكل عاشق
كانت له قصة زمان
حلم لشاعر ان يكتب قصيدة
مكتبهاش بقاله زمان
حلم لوطن يرفرف برة قيودة
فيها ايه لما تكوني
وطني واكون خارج القضبان
واعلن حبك بيان تحرير
من عصر الكراهيه
وزيف الامكنة
ونهاية ارواح ميتة
في زي بني ادمين
ناس متخفين ورا وشوش الزحمة
داخل عصر بلا رحمة
خديني وضميني وضعي حد لاستبداد
امبراطورية زكرياتي عن عالم مقهور
مهجور فيه الحب
خديني لعالم صنعة عبيرك وخلقة ربيعك
وانساني ابجدية الكلام
لاكتب عيونك
واقرا جفونك
واسافر مع خصلات شعرك بلا عنوان
في بحر بلا شطئان
تكوني فيه حلوة الحلوات.....

الخميس، 13 مارس 2008

thoughts

I have learned silence from the talkative,toleration from the intolerant,and kindness from the unkind;yet, strange,
. I am ungrateful to those teachers

الأربعاء، 20 فبراير 2008

حبيبتي

انسيتني ابجدية الكلام واوجدتني فوق ارض الاحلام ,علمتيني الحياة وقوانين الابتسام, رسمتي ملامحك بيوت وحدائق وغدير ماء وشرعتي تبدري الامال وتحركي النسمات وتغيري حياتي وتعيدي ترتيب قسماتي وكل اوراقي
ولتمحي بنظراتك اميتي للعشق ,علميني يا سيدتي كيف احترف الصمت مثلك,كيف اتحدي الشوق بدون كلمات

الأربعاء، 13 فبراير 2008

قصة

بدءًا

عكس الناس, كان يريد أن يختبر بها الإخلاص. أن يجرب معها متعة الوفاء عن جوع, أن يربي حبًا وسط ألغام الحواس.هي لا تدري كيف اهتدت أنوثتها إليه.هو الذي بنظرة, يخلع عنها عقلها, ويلبسها شفتيه. كم كان يلزمها من الإيمان, كي تقاوم نظرته!كم كان يلزمه من الصمت, كي لا تشي به الحرائق!هو الذي يعرف كيف يلامس أنثى. تماما, كما يعرف ملامسة الكلمات. بالاشتعال المستتر نفسه.يحتضنها من الخلف, كما يحتضن جملة هاربة, بشيء من الكسل لكاذب.شفتاه تعبرانها ببطء متعمّد, على مسافة مدروسة للإثارة.تمرّان بمحاذاة شفتيها, دون أن تقبلاهما تمامًا. تنزلقان نحو عنقها, دون أن تلامساه حقّاً. ثم تعاودان صعودهما بالبطء المتعمّد نفسه. وكأنّه كان يقبّلها بأنفاسه, لا غير.هذا لرجل الذي يرسم بشفتيه قدرها, ويكتبها ويمحوها من غير أن يقبلها, كيف لها أن تنسى.. كلّ ما لم يحدث بينه وبينها؟في ساعة متأخرة من الشوق, يداهمها حبه.هو, رجل الوقت ليلا, يأتي في ساعة متأخره من الذكرى. يباغتها بين نسيان واخر. يضرم الرغبة في ليلها.. ويرحل.تمتطي إليه جنونها, وتدري: للرغبة صهيل داخلي لا يعترضه منطق. فتشهق, وخيول الشوق الوحشية تأخذها إليه.هو رجل الوقت سهوًا. حبه حالة ضوئية. في عتمة الحواس يأتي. يدخل الكهرباء إلى دهاليز نفسها. يوقظ رغباتها المستترة. يشعل كل شيء في داخلها.. ويمضي.فتجلس, في المقعد المواجه لغيابه, هناك.. حيث جلس يومًا مقابلاً لدهشتها. تستعيد به انبهارها الأوّل.هو.. رجل الوقت عطرًا. ماذا تراها تفعل بكل تلك الصباحات دونه؟ وثمة هدنة مع الحب, خرقها حبه. ومقعد للذاكرة, ما زال شاغراً بعده. وأبواب مواربة للترقب. وامرأة.. ريثما يأتي, تحبّه كما لو أنه لن يأتي. كي يجيء.لو يأتي.. هو رجل الوقت شوقًا. تخاف أن يشي به فرحها المباغت, بعدما لم يشِ غير لحبر بغيابه.أن يأتي, لو يأتي.كم يلزمها من الأكاذيب, كي تواصل الحياة وكأنه لم يأت! كم يلزمها من الصدق, كي تقنعه أنها انتظرته حقّا!لو..كعادته, بمحاذاة الحب يمر, فلن تسأله أيّ طريق سلك للذكرى, ومن دلّه على امرأة, لفرط ما انتظرته, لم تعد تنتظر.لو..بين مطار وطائرة, انجرف به الشوق إليها فلن تصدق أنه استدل على النسيان بالذاكرة. ولن تسأله عن أسباب هبوطه الاضطراريّ.فهي تدري, كنساء البحّارة تدري, أن البحر سيسرقه منها وأنّه رجل الإقلاع.. حتمًا.ريثما يأتي.هو سيد الوقت ليلاُ. سيد المستحيلات. والهاتف العابر للقارّات. والحزن العابر للأمسيات. والانبهار الدائم بليل أوّل.ريثما يعود ثانية حبيبها, ريثما تعود من جديد حبيبته, مازالت في كل ساعة متأخرة من الليل تتساءل.. ماذا تراه الآن يفعل؟اليوم عاد..هو الرجل الذي تنطبق عليه دوماً, مقولة أوسكار وايلد "خلق الإنسان الّلغة ليخفي بها مشاعره". مازال كلّما تحدث تكسوه اللغة, ويعريه الصمت بين الجمل.وهي ما زالت انثى التداعيات. تخلع وترتدي الكلمات عن ضجر جسدي.. على عجل.هيَذي عارية الصوت. تكسو كلمات اللقاء بالتردد بين سؤالين.تحاول كعادتها, أن تخفي بالثرثرة بردها أمامه.كادت تسأله: لماذا لبس ابتسامته معطفًا للصمت, اليوم بالذات, بعد شهرين من القطيعة؟ثمّ فكرت في سؤال آخر: أينتهي الحب عندما نبدأ بالضحك من الأشياء التي بكينا بسببها يوماً؟وقبل أن تسأل. بدا لها وكأنه غير مكترث إلا بصمتها أمام ضحكته. لحظتها فقط تنبهت إلى أنه لم يكن يرتدي معطفًا.الحزن لا يحتاج إلى معطف مضاد للمطر. إنه هطولنا السري الدائم. وبرغم ذلك, ها هي اليوم تقاوم عادتها في الكلام. وتجرب معه الصمت, كما يجرب معها الآن الابتسام.الابتسامة الغائبة, صمته. أو لغته الأخرى التي يبدو وكأنه يواصل بها الحديث إلى نفسه لا إلى الآخرين. ويسخر بها من أشياء يعرفها وحده.الذي يخفيه عنها, كثيرا ما أثار حزنها. أما الذي يثير فضولها, فلماذا تخلّى عنها ذات يوم بين جملتين, ورحل؟تذكر أنّه, يومها أطبق على الحزن ضحكة ومضى. دون أن تعرف تمامًا ماذا كان ينوي أن يقول؟لا تريد أن تصدق أنه تخلى عنها, لأنها رفضت يوما أن ترافقه إلى مشاهدة ذلك الفيلم الذي كان يستعجل مشاهدته.سألته أهو فيلم عاطفي.. أجاب "لا".سألته أهو فيلم ضاحك.. أجاب"لا".- ولماذا تريد أن نذهب لمشاهدته إذن؟- لأنني أحب كل ما يثير فيّ البكاء.ضحكت يومها. استنتجت أنّه رجل غريب الأطوار, لا يعرف كيف يتدبر أمر حب.وهي لا تصدق أيضا ما قاله مرة, من أن مأساة الحب الكبير, أنه يموت دائما صغيرا. بسبب الأمر الذي نتوقعه الأقل.أيعقل أن يكون حبها قد مات, فقط لأنها لم تشعر برغبة في أن تبكي معه, في عتمة صالة سينما؟وإنما كانت تفضل لو دعاها إلى مكان آمن, بعيدا عن فضول الآخرين, يمكنهما فيه أن يعيشا اشتعالاتٍ عالية..ما تعتقده, هو كونه أراد إذلالها, كي يضمن امتلاكها. وربما ظن أن على الرجل إذا أراد الاحتفاظ بامرأة, أن يوهمها أنّه في أية لحظة يمكنه أن يتخلى عنها.أما هي, فكانت دائما تعتقد أن على المرأة أن تكون قادرة على التخلي عن أي شيء لتحتفظ بالرجل الذي تحبه.وهكذا تخلت ذات يوم عن كل شيء وجاءته.فلم تجده.
تذكر جلست وحيدة في تلك الزاوية اليسرى, من ذلك المقهى الذي كان يعرف الكثير عنهما, والذي أصبح منذ ذلك اليوم يحمل اسمه خطأً "الموعد".أحيانا, يجب على الأماكن أن تغير أسماءها, كي تطابق ما أصبحنا عليه بعدها, ولا تستفزنا بالذاكرة المضادّة.ألهذا, عندما طلبته البارحة هاتفيا, قال "انتظريني هناك" ثم أضاف مستدركا " اختاري لنا طاولة أخرى.. في غير الزاوية اليسرى" وواصل بعد شيء من الصمت "ما عاد اليسار مكانا لنا".ألأن الحروب والخلافات السياسية طالت كل شيء, ووصلت حتى طاولات العشاق وأسّرتهم؟أم لأنه لا يريد إذلال الذاكرة, أراد لها طاولة لا يتعرف الحب فيها إليهما, كي يكون بإمكانهما أن يضحكا, حيث لم يستطيعا يوماً البكاء؟هاهما جالسان إلى الطاولة المقابلة للذاكرة.هناك.. حيث ذات يوم, على جسد الكلمات أطفأ سيجارته الأخيرة. ثم عندما لم يبق في جعبته شيء, دخن كل أعقاب الأحلام وقال..لا تذكر ماذا قال بالتحديد. قبل أن يحول قلبها مطفأة للسجائر, ويمضي.منذ ذلك اليوم وهي تتصدى لشوقها الذي فخخه بالتحدي.تلهي نفسها عن حبه, بكراهيته, في انتظار العثور على مبرر مشرّف للاتصال به, مناسبة ما, يمكن أن تقول له فيها "ألو.. كيف أنت؟" دون أن تكون قد انهزمت تماماً؟في تمويه لإخفاقات عشقيَّة, عرضت عليه يوماً أن يصبحا صديقين.أجابها ضاحكاً "لا أعرف مصادقة جسد أشتهيه". كادت تسعد, لولا أنه أضاف " أنت أشهى عندما ترحلين.. ثمة نساء يصبحن أجمل في الغياب".ولم تفهم ما الذي كان يعنيه.أما الذي كان يعنيها, فأن تستمع إليه.هوذا, لم يتغير. ما زال يتوق إلى الكلام الذي لا يقال بغير العينين. وهي لا تملك إلاّ أن تصمت, كي ينصتا معاً إلى صخب الصمت بين عاشقين سابقين.بين نظرتين, يتابع الحب تهرّبه العابث. وذاكرة العشق ترتبك.مع عاشق آخر, كان بإمكانها أن تخلق الآن ضجة وضحكاً.أن تختلق الآن للصمت صوتاً, يغطّي على صمتها. أن تخلق الآن إجابة لكل سؤال.ولكن معه, هي تحتفظ بالأسئلة, أو تطرحها عليه دفعة واحدة, دون صوت, بل بذبذبات صمت وحده يعرفها.وهو يقول دون أن يطفئ سيجارته تماماً, دون أن يشعل رماد الأحلام, دون أن يقول شيئاً بالتحديد, دون أن يقول شيئاُ إطلاقاً, كان يعترف لها بأنه تغيّر كثيراً منذ 1لك الحين.هو رجل يشي به سكوته المفاجئ بين كلمتين.ولذا يصبح الصمت معه حالة لغوية, وأحيانا حالة جوية, تتحكم فيها غيمة مفاجئة للذكرى.حتمًا.. كان به شيء من الساديّة.واللحظة أيضًا تراه مغريًا وموجعًا في آن واحد. ولم تسأله لماذا هو كذلك.أيمكن للإغراء أن يكون طيباً؟ هو الذي يوقظ شراسة الأحلام فينا..هي كانت تريد أن تسأله فقط: كيف هو؟ولكن قبل أن تقول شيئاً, سرق منها السؤال نفسه الذي لن يطرح غيره بعد ذلك, وقال: كيف أنت؟بين ابتسامتين لفّ حول عنقه السؤال ربطة عنق من الكذب الأنيق. وعاد إلى صمته.أكان يخاف على الكلمات من البرد؟ أم يخاف عليها هي من الأسئلة؟الأسئلة غالباً خدعة, أي كذبة مهذبة نستدرج بها الآخرين إلى كذبة أكبر.هو نفسه قال هذا في يوم بعيد, قبل أن..تذكر قوله "تحاشَيْ معي الأسئلة. كي لا تجبريني على الكذب. يبدأ الكذب حقاً عندما نكون مرغمين على الجواب. ما عدا هذا, فكل ما سأقوله لك من تلقاء نفسي, هو صادق".يومها حفظت الدرس جيّداً. وحاولت أن تخلق لغة جديدة على قياسه, لغة دون علامات استفهام.كانت تنتظر أن تأتي الأجوبة. وعندها فقط كانت تضعها أسفل أسئلتها, دون أن تنسى أن تتبعها بعلامات تعجب, وغالباً بعلامات إعجاب.تدريجيّاً, وجدت في فلسفته في التحاور, من دون أسئلة ولا أجوبة, حكمة, وربما نعمةً ما.وشكرت له إعفاءها من أكاذيب صغيرة أو كبيرة. كانت تقترفها دون تفكير. وبدأت تتمتع بلعبة المحادثة المفترضة التي لا سؤال فيها ولا جواب.ها هوذا اليوم. هو نفسه أمام السؤال.من الأرجح أنه يتساءل: أيطرحه أم يجيب عنه. وهو في الحالتين كاذب.السؤال خدعة. ومباغتة للآخر في سرّه. وكالحرب إذن, تصبح فيها المفاجأة هي العنصر الحاسم. لذا, ربما قرّر الرّجل صاحب المعطف أن يسرق منها سؤالها, ويتخلّى عن طريقته الغريبة في التحاور.تلك الطريقة التي أربكتها طويلاً, وجعلتها تختار كلماتها بحذر كلّ مرّة, سالكة كل المنعطفات اللغوية للهروب من صيغة السؤال, كما في تلك اللعبة الإذاعية التي ينبغي أن تجيب فيها عن الأسئلة, دون أن تستعمل كلمة "لا" أو كلمة "نعم".تلك اللعبة تناسبها تماماً, هي المرأة التي تقف على حافة الشك. ويحلو لها أن تجيب "ربما" حتى عندما تعني "نعم", و"قد" عندما تقصد "لن".كانت تحب الصيغ الضبابية. والجمل الواعدة ولو كذباً, تلك التي لا تنتهي بنقطة, وإنما بعدة نقاط انقطاع.وكان هو رجل اللغة القاطعة.كانت جمله تقتصر على كلمات قاطعة للشك, ترواح بين "طبعا" و"حتما" و"دوما" و"قطعا".وبإحدى هذه الكلمات, بدأت قصّتهما منذ سنة. تماماً كما بإحداهنّ انتهت منذ شهرين.تذكر أنّه يومها, قطع المكالمة فجأة, بإحدى هذه الكلمات المقصلة, وأنها بقيت للحظات معلّقة إلى خيط الهاتف, لا تفهم ماذا حدث.اكتشفت بعد ذلك, أنه لم يكن بإمكانها أن تغير شيئا. فتلك الكلمات ما كانت لغته فحسب. بل كانت أيضا فلسفته في الحياة, حيث تحدث الأشياء بتسلسل قدريّ ثابت, كما في دورة الكائنات, وحيث نذهب "طوعاً" إلى قدرنا, لنكرر "حتماً" بذلك المقدار الهائل من الغباء أو من التذكي, ما كان لا بدّ "قطعاً" أن يحدث. لأنه "دوماً" ومنذ الأزل قد حدث, معتقدين "طبعاً" أنّنا نحن الذين نصنع أقدارنا!كيف لنا أن نعرف, وسط تلك الثنائيات المضادّة في الحياة, التي تتجاذبنا بين الولادة والموت.. والفرح والحزن.. والانتصارات والهزائم.. والآمال والخيبات.. والحب والكراهية.. والوفاء والخيانات.. أننا لا نختار شيئا مما يصيبنا.وأنّا في مدّنا وجزرنا, وطلوعنا وخسوفنا, محكومون بتسلسل دوريّ للقدر. تفصلنا عن دوراته وتقلّباته الكبرى, مسافة شعره.كيف لنا أن ننجو من سطوة ذلك القانون الكونيّ المعقّد الذي تحكم تقلباته الكبيرة, تفاصيل جدّ صغيرة, تعادل أصغر ما في اللغة من كلمات, كتلك الكلمات الصغرى التي يتغير بها مجرى حياة!يوم سمعت منه هذا الكلام, لم تحاول أن تتعّمق في فهمه. فقد كان ذلك في زمن جميل اسمه "بدءًا".ولذا كم كان يلزمها من الوقت لتدرك أنهما أكملا دورة الحب, وأنه بسبب أمر صغير لم تدركه بعد, قد دخلا الفصل الأخير من قصة, وصلت "قطعاً" إلى نهايتها!عندما ينطفئ العشق, نفقد دائمًا شيئاَ منّا. ونرفض أن يكون هذا قد حصل. ولذا فإنّ القطيعة في العشق فنّ, من الواضح أنّه كان يتعمّد تجنّب الاستعانة به, لتخفيف ألم الفقدان.تذكر الآن ذلك اليوم الذي قالت له فيه "أريد لنا فراقاً جميلاً.."ولكنه أجاب بسخرية مستترة "وهل ثمة فراق جميل؟".أحيانا كان يبدو لها طاغية يلهو بمقصلة اللغة.كان رجلاً مأخوذاً بالكلمات القاطعة, والمواقف الحاسمة.وكانت هي امرأة تجلس على أرجوحة "ربما".فكيف للّغة أن تسعهما معاً؟هو لم يقل سوى "كيف أنت؟" وهي قبل اليوم لم تكن تتوقع أن يربكها الجواب عن سؤال كهذا.وإذ بها تكتشف كم هي رهيبة الأسئلة البديهية في بساطتها, تلك التي نجيب عنها دون تفكير كل يوم, غرباء لا يعنيهم أمرنا في النهاية, ولا يعنينا أن يصدقوا جوابا لا يقل نفاقا عن سؤالهم.ولكن مع آخرين, كم يلزمنا من الذكاء, لنخفي باللغة جرحنا؟بعض الأسئلة استدراج لشماتة, وعلامة الاستفهام فيها, ضحكة إعجاز, حتّى عندما تأتي في صوت دافئ كان يوما صوت من أحببنا."كيف أنتِ؟"صيغة كاذبة لسؤال آخر. وعلينا في هذه الحالات, أن لا نخطئ في إعرابها.فالمبتدأ هنا, ليس الذي نتوقعه. إنه ضمير مستتر للتحدي, تقديره "كيف أنت من دوني أنا؟"أما الخبر.. فكل مذاهب الحب تتفق عليه.من الأسهل علينا تقبل موت من نحب. على تقبل فكرة فقدانه, واكتشاف أن بإمكانه مواصلة الحياة بكل تفاصيلها دوننا.ذلك أن في الموت تساويا في الفقدان, نجد فيه عزاءنا.كانت تفاضل بين جواب وآخر, عندما تنّبهت إلى أن جلستهما قد أصبحت فجأة معركة عاطفية صامتة. تدار بأسلحة لغوية منتقاة بعناية فائقة.وإذ بالطاولة المربعة التي تفصلهما, تصبح رقعة شطرنج, اختار فيها كل واحد لونه ومكانه. واضعا أمامه جيشا.. وأحصنة وقلاعا من ألغام الصمت, استعدادا للمنازلة.أجابته بنيّة المباغتة:- الحمد لله..الأديان نفسها, التي تحثنا على الصدق, تمنحنا تعابير فضفاضة بحيث يمكن أن نحملها أكثر من معنى. أوليست اللغة أداة ارتياب؟أضافت بزهو من يكتسح المربع الأول:- وأنت؟ها هي تتقدم نحو مساحة شكه, وتجرده من حصانه الأول. فهو لم يتعود أن يراها تضع الإيمان برنسا لغويا على كتفيها.ظلت عيناها تتابعانه.هل سيخلع معطفه أخيراً, ويقول إنه مشتاق إليها. وأنه لم يحدث أن نسيها يوماً؟أم تراه سيرفع قبة ذلك المعطف, ويجيبها بجواب يزيدها برداً؟أي حجر شطرنج تراه سيلعب, هو الذ يبدو غارقا في تفكير مفاجئ, وكأنه يلعب قدره في كلمة؟تذكرت وهي تتأمله, ما قاله كاسباروف, الرجل الذي هزم كل من جلس مقابلا له أمام طاولة شطرنج.قال: "إن النقلات التي نصنعها في أذهاننا أثناء اللعب, ثم نصرف النظر عنها. تشكل جزءا من اللعبة, تماما كتلك التي ننجزها على الرقعة".لذ تمنت لو أنها أدركت من صمته, بين أي جواب وجواب تراه يفاضل. فتلك الجمل التي يصرف القول عنها, تشكل جزءا من جوابه.غير أنه أصلح من جلسته فقط. وأخذ الحجر الذي لم تتوقعه.وقال دون أن يتوقف عن التدخين.- أنا مطابق لك.ثم أضاف بعد شيء من الصمت.- تماماً..هو لم يقل شيئا عدا أنه استعمل إحدى كلماته "القاطعة" بصيغة مختلفة هذه المرة. فانقطع بينهما التحدي.وهي لم تفهم. فعلا.. لم تفهم كيف أن صمتا بين كلمتين أحدث بها هذا الأثر, ولا كيف استطاع أن يسرب إليها الرغبة دون جهد واضح, عدا جهد نظرة كسلى, تسلقت ثوبها الأسود, مشعلة حيث مرت فتيلة الشهوة.بكلمة, كانت يده تعيد الذكرى إلى مكانها. وكأنه, بقفا كلمة, دفع بكل ما كان أمامهما أرضا. ونظف الطاولة من كل تلك الخلافات الصغيرة التي باعتهما.هي تعرف أن الحب لا يتقن التفكير. والأخطر أنه لا يملك ذاكرة.إنه لا يستفيد من حماقاته السابقة, ولا من تلك الخيبات الصغيرة التي صنعت يوما جرحه الكبير.وبرغم ذلك, غفرت له كل شيء."قطعا" كانت سعيدة, بهزيمتها التي أصبح لها مذاق متأخر للنصر.سعادته "حتما" بنصر سريع, في نزال مرتجل, خاضه دون أن يخلع "تماما" معطفه!

صاحب المعطف

اعتدر عن القصة ان ضايقت احد فلم اقصد دلك ,فقبل النشر كانت الكتابات لي وحدي ولكن بعد النشر اصبحت مسؤل عن كل كلمة
ولعلني لم ادرك دلك في حينة ولكني ادركة الان......فسامحوني



الكاتب......انسان

الثلاثاء، 12 فبراير 2008

كلمات

في مجرة الحب, من يدير سير الكواكب؟ من يبعدها ويقرِّبها؟ من يبرمج تلاقيها وتصادمها؟ من يطقئ إحداها ويضيء أخرى في سماء حياتنا؟ وهل ينبغي أن يتعثّر المرء بجثمان ليقع في الحب؟في سعينا إلى حبٍّ جديد, دوماً نتعثر بجثمان من أحببنا, بمن قتلناهم حتى نستطيع مواصلة الطريق نحو غيرهم, لكأننا نحتاج جثمانهم جسراً. لذا في كلّ عثراتنا العاطفية, نقع في المكان نفسه, على الصخرة نفسها, وتنهض أجسادنا مثخنةٍ بخدوشٍ تنكأُ جراح ارتطامنا بالحب الأول. فلا تهدر وقتك في نصح العشاق, للحبّ أخطاء أبدية واجبة التكرار

الأحد، 10 فبراير 2008

أتبرا من حبك

فوق ارض الندم جالس وحدي
وكل مامرمعكي يدور بخلدي
تمرايام تموت احلام وتبقي انتي
ولا تفسيريجده عقلي أو قلبي
فلست أول من أخطا ولن تكون
النهاية عندى
وإن كنت اعلم ان لا فائدة من حمل
أحجارك فوق كتفي
فالرحيل هو المكتوب الان امام عيني
صدقيني سئمت عض اناملي و جلد نفسي
فقد علمت كل اخطائى معكي
وحاسبتني الايام ورودتني
وغيرت معالمي حتي خطوط وجهي
وتركت فوق جبيني اثارك وتحت عيني
لا اتبرأ من ذنبي ولا أشكو إليك جرحي
ولكن أود السلام ان كتب لي غدي
كما كان معكي أمسي
أستعير من ذكرياتك بعض ابتساماتي
وأكمل خطاي دون يأسي
فلا تهيمني علي ما تبقي من عمري
فقد أحترمت فترة عقوبتك
وأصبحت الحياه الان حقي
إغفري لي فلم تعد نظراتك ملكي
ولا حتي الشوق الراقص في عيني
دعيني الملم أوراقي وأجمع اشلائي
المنثورة في أرضك دون جدوي
فلم تعد الحرب من اجلك دات معني
فانا مصرأن يكون للقادم بعدك مغدي
الوداع دون لقاء الان لي ولكي ابدي

رسالة الي امراة أحبها

لانك عمر
اتمني ان لا تحترف ايامة تضيع احلامي
لانك قلب
اتمني ان ينهي كل سنين غربتي وخياباتي
لانك بسمة
اتمني ان تمليء حياتي قبل وجهي
لانك مطر
اغسلي بقطراتك كل احزاني واروي
جدور الفرح في عالمي
لانك فكرة
اود ان تنشر ويحارب من اجلها كل العشاق
لانك وطن
اتمني ان لا يمارس معي سياسات القمع
ولا يرهب احلامي
لانك رغبة
تحدت بقوة كل رغباتي وارغمتني علي الحلم
لانك امل
جعلني احلم بالتغير والتفكير في المستحيل
لانك بحر
اتمني السكن علي اطرافة واقضي مع امواجة
ليلة عشقية
لانك طريق
يلاقني ويعلمني بدء الخطي ويوعدني بلقائك
لانك حب
فلن انتظرك بعد اليوم فقد زرعتي نفسك في صدري
واسكنتي روحي بوادي الحياة

الثلاثاء، 5 فبراير 2008

انتحار الاشواق

نظرت اليك طويلا وتاملت
تسألت من اي كوكب هبطت
ومن اي مكان اتيت
واي خطي مشيتها حتي اليك وصلت
عفوا سيدتي فنظرات عينيك
تعدت بجرأة حدود خيالي
وفاقت كل قدرات احتمالي
فقد اقتحمتيني بكل معاني الاقتحام
ووجهك صادفني كالاعصار
ليرجني ويغير مجري حياتي
ايمكن ان تكوني احد احلامي
ولكن حلمك يفوق كل امالي
وتصورات ذهني وكل افكاري
فعيونك عقدت لساني
وهذا أقصي ما يمكنه كلامي
سيدتي
صنع الزمان بيننا جدار عازل
وأصبح النظر إليك حلم عابر
ومكان في قلبي و عقلي شاغر
وحلم حرية وأمل حاضر
وخوف وشعورعجز يجعلني
لفكرة بعدك راكع
سيدتي
لفتك الايام بمخاوف زماني
وأرهبني القهروالقمع في عالمي
لتسكني في غرفة مقفلة الابواب
ولاسبيل اليك لو حتي سراب
لم يبقي امامي سوي الهروب
دون رجوع أو من ذكراك اقتراب
اأصبحت يا حلم مر كالبرق
دلالة عجز بشرلم يعرفوا الحب
ولم يدركوا أنهم خلقوا إنسان

أيام لا تعود

رحلتي وتركتيني شريدا
مسافرا وبداخلي غريبا
ودكراك احتلت داري
واغتصبت احزانك مدني
وقتلت في حياتي غدي
لماذا لاتنهي عهد استعمارك
لقلبي
متي تذكري العهود
وتحلي عني كل تلك القيود
لاستعيد ابتساماتي وأجد نفسي
التي ضاعت عني
وأوقف أيام سفر لا تنتهي
دعيني أرسو بروحي علي اي شاطىء
أي عالم غير عالم أفكارك
دعيني أعتنق عقيدة اخري غير عقيدتك
اتركيني واخرجي من طيات جسدي
ومن ملامح وجهي فلم اعد أقوي
علي محاربة الاشواق
وتجديد أوان العشاق
دعيني اخرج بلا رجوع
كما أخرجتيني من حياتك دون حتي دموع
فانك لم تبكي ولم تشعريني اني
من الاصل لي وجود
دعيني اطفيء ما اشعلتي من نيران
في حدائقي وبيوتي
وتركتيني بعد وحيدا فوق أرض الزهول

صغيرتي

صغيرتي
لاتطرقي الباب فلم اعد موجود
لابنفس الاسم اونفس الوجود
غريب عن روحي او اسباب الوجود
عمر فر بين يدي ايام وشهور
ولا أدركني ولا أدرك ما كان مكتوب
في كتاب ذكريات لم اعد احتفظ به
وأعيش علي ما يقتحمني واردة كالمجذوب
يخطف نظري كشهاب يشق بحر السماء
يلهيني وينسيني لحظة لما كانت الجروح
ويكون شعور حزين أو جميل
لا أعلم ولا تسألي غير أنه موجود
صغيرتي
اسألك الرحيل اسألك الفرح
الذي غاب عن عيني و عن ملامح وجهي
حتي أني لن أعلمه لو اتي أمام عيني
يا سر لإدارك ابعاده
أو حلم هزم كل احلامي
ويتطاير مع لحظات استيقاظي
لاتطرقي الباب فلم أعد موجود
فأنا جالس في نفس المكان الدي
تركتيني فيه
ولا أجد سبب لرحيلي غيرأني
لا أعلم غيرك طريق
ومشاهدة وجهك علي صفحة ايامي
أصبحت سبب وجودي وأخر حصن
يحمي حدودي
لاتطرقي الباب فلم اعد موجود
منتظرك في نفس المكان والزمان
كان ولازال مبدأ ثورتي
وبداية كل قصائدي وشرودي
وأول خطوة في مشوار لا اعلم
بدايته
غير أني أتمني أجدك اخره
ذكراي المؤلمة انتظرك
دون حسابات لايام يمكن ان تطول
وعمر يمكن ان لا يسعفني لاخبرك
مامر علي طول غيابك عني